قلت لهم لا أريد في الحب السلوان
أعيروا فقط لأنفاسي مصرفا للغليان
فأنا تعتريني خلجان من الهذيان
يقرضني كما تفعل بالحقل الفئران
تائه أخرس في غابات السنديان
لا كوة ضوء لا أملا إلا تلك العينان
رقادكم لا يغويني فأكون وسنان
مرتاح في سهراتي مع القمر هيمان
ساهد بكل حواس المبحر الحيران
لا يكفني الوجد و الوجع و التحنان
أرغب بعذاب أحلى قدر الامكان
حتى إن شغلت المحركات الاحتياطية
حتى إن أشعلت الانوار الاضافية
حتى إن ألقيت قوارب النجاة كلها
و رفعت أشرعتي بلا استثناء
فلن أستنفذ طاقاتي
لم أستغفر قط للحب من وخز أشواقي
و بلا شكوى أوفيت احتراقي
حتى أنني وددت لو أشد إليه وثاقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق