الخميس، 29 ديسمبر 2011

هذا المساء





















لست أدري لم تجافيني الحروف هذا المساء
لم لا تكون الحروف قطع نرد صغيرة أبعثرها فأصنع كلمات كيفما اتفق
شرائح مقددة احتفظت بها ذات أضحى لسد الرمق

فقرات مملحة فاضت عن حاجتي ذات اصطياد موفق
جريعات حبر متعمدا كنزتها لاحتياج أحمق
لغو حنطته ذات ثرثرة فأركن إليه حين صمت مطبق
أو مكعبات شوكولا وفق ما أوده فابتاعها في أقرب بقالة
لن ألعن الحروف أبدا لأنها أقرب الطريق إليك
لكني أشعر بالاسى كون لدي الكثير مما أود قوله
إلا أن الحروف تجافيني مثلما النعاس كل أرق



الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

عذرا أيه العابرون














 

لكم يؤلم أن نكتشف أن مسك أحبارنا تحول فجاة إلى سخام متطاير يعمي العيون
أن نايات أنغامنا يتطير منها الاخرون مثل كير ينفث في الرماد

فسامحيني أيتها الحروف أن بسببي أتتك العيون الزائرات تتشح السواد
معذورة هي أن تخشى على بياضها على أعتاب نافخ كير
و سامحيني أيتها الاوراق الناصعة إن كدرت نقائك بكل هاته القتامة
إن أطلقت مساجين روحي المذنبين الاثمين فاعتصموا بحبال سطورك الغراء
إن تجشات حنيني و لواعج حرماني و إنهاكي
و واريته بين دفتيك ظانا أنها المثوى الاخير
فأذا بك تمنحينها حياة عنكبوتية ملعونة
إن اقترفت خطاياي و جرائم بوحي المسبقة بالترصد على صعيدك الطاهر
و أنتم أيها العابرون سبيل هاته الفجاج الدوامس
يا من أغوتكم لوحات فلاديمير فوليكوف الواعدة بالفرح
و الخضرة و الجمال و الوجه الحسن
اعذروني إن تذوقتم بدل السرور حنظلا
و مرارة

  

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

رباعيات الافتقاد

















أفتقدها
بكل ما تصوره كلمة فقد من رماد و ريش منتوف و هياكل عضمية و جماجم بلا أسنان 
و إطارات سيارات و غابات محروقة و آخر ألسنة ذخان رفيع يتصاعد و رائحة شياظ تزكم
و جدران آيلة لسقوف متهالكة و منسوجات عناكب مهجورة عليها بقايا رؤوس وطاويط تسرد ما جرى
و غراب يقف على أقرب تلة يشحذ منقاره كأنما فرغ للتو من فقأ عين الشمس و بقر بطن الوقت
مزهوا متسيدا على الكون يراقب طاحونة هواء متسائلا في سره
أين دون كيشوت فأدله عليها ليصرعها فهي آخر ما تبقى
 

أفتقدها كمن يقرع أبوابا متكسرة
كمن يرشق بحنينه غمامات قصية
مثل من تفتك به الوحدة فيما هو يصغي لفوضى جارته
و الزغاريد تتناهى من عند جار جارته
 

أفتقد توق نافذتها لهرولة جيئاتي في الصباح
و شوق الائتلاف في ضمة الحلم في المساء
أفتقد عطرها المبتدأه شعيرات أصابعي
و خبره ارتعاشة مضمومة ترفع جسدي
 

أفتقد الشحرور الطرب على أثير صوتها
و النحام الوردي الذي يشبه هاء ضحكتها
بسمتها التي تشعر حتى الكفيف بحنانها
و البلسمة التي تنتهي الالام بلمستها
 

أفتقدها
بفداحة الطعن
باكتظاظ الحزن
و ببلل العين
 

أفتقدها
ليس لانها ماتت
أو رحلت
بل هي بين عيني زهرة تفتحت
إلا أنها استعصت
 
 
 

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

شيء منها رحل



















هذا المساء أحاول تجميع ما تفرق من رائحة عطرها
أشعر أنني أقتحم ذاكرة ليست لي أصلا
ففي مفترق طريق الخريف و الشتاء أضعتها
شيء منها ترجل و رحل مع الخريف
و أشياء أخرى رافقت حنيني إلى مخادع الشتاء
و على وسائده الباردة اشتقت الى عافية الآصرة القديمة
اضطهدتني الكلمات و الحروف
كون الوجع إن لم أدلقه حبرا تنهار في عزلتي السقوف
من أين أبدأ و كل الخيوط تشابكت
مثل كرة الحرير بين يدي جدتي الحسيرة النظر
الاشواق هذه الليلة تشبه الابرة
تمنحني سمها كأقصى كوة لاستنشقها من خلالها
و حين أفشل تخزني بوجع ذبابتها الحادة
كلما جملت حرفي لانحره لها قربانا
ردته إلى نحري خنجرا قاتلا
و اعترافاتي المجنونة تغازل فرحها فترديها باطلا
أي الاشياء تغيرت
هل انقضى رغيف الدفء من عجين الكلمات
أم أن السذاجة الاصفى من أي ماء قد ركدت
و أنها أخيرا كبرت و تعقلت
فأمضغ أصبعك يا حالما وحيدا على شط البحر
ما عادت أمواجه معنية بشكاوى الهجر
ما عادت الرومنسية تطيق أغاني الشعر
و لا تخاريف النثر

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

لم تات من أنتظر

















سرعان ما تنزلق الدقائق على بعضها ذلك المساء
بندولها يشبه نبضي المتسارع الذي يطوح بالدماء الحارة في أوردتي
ذئابة رمشي ضاهت مرصاد لسان أفعى صحراوية تستشعر أدنى هبة نسمة من عطرها المضمخ به انتظاري
ضججت بتراكمات اللهفة حتى لتكاد تخرجني عن طوري المثقل بالحنين
على مضض مضى الوقت محترقا في غليون المساء بنهم نوتي يدخن آخر السجائر على مرفأ عشقه
فلول النوارس المتأخرة عن الركب القافل صوب الديار تجرجر أديال خيبة بادية من تجديفها المعول على ريح أتعبها هي الاخرى اصطخابها لنهار كامل
دقت ساعة الصفر ففاض الحنين من إبريق الحشاشة واستشاطت مساماتي أملا للهطل الموعود
في دهني فتحت دولاب أزيائها على مصراعيه

رصصتها كلها أمام ناظري فابرنشقت عيني تسقط تلاوينها على كل جسم يمر من أمام عدساتها
مرت الدقائق عارية من أية فضيلة تمت لهيبة اللحظة بصلة

و عاهرا طوى الوقت تلابيبه فتضائل ليخترق سَم الحدود التي رسمته له كحد أقصى
هجمت العتمة على المكان

و في السماء تخلفت بقعة ضوء علقت بسحابة حمرواية الخد ترسم طيوف ابتسامة ساخرة
توعكت في روحي مشاعر الفرح
لم تأت من كنت أنتظر


السبت، 17 ديسمبر 2011

على حافة قبلة
















 

و حين تشرب عيناي من مقلتيك
يستيقظ ربيعي من أكفان خريفه
فتتململ شرنقاتي صوب حلمات خديك
أولد أخرسا من رحم الغياب
رضيعا يغض طرفيه إلا على معصميك
نهما لنهد يطل من بين الترائب
وليدا لا يحسن من كلامه
إلا لثغة اسمك الهمال بالحنين
 

فاعذري أعطاب اللسان حينها
فشفتياي إليك تتلمظان صمتا
حروفه نداءات استغاثة لهفى
على حافة النطق
تستجدي أوراق الورد على خديك
و خالا يهيت على سطر حاجبيك
لتنهل لثمة الشوق المعنى
قاب آهتين أو أدنى من شفتيك
 
 اعذريني إن أنا ترنحت
فأنا بقربك و بعدك آيل للتداعي
بعدك أرضة تاكل منساة انتظاري
و الوصال خذر يطيح بالخافق
و عطرك المسكي الذي يموج في شرياني الابهر
ينداح بي هائلا
صوب التكسر على ضفافك
 

فاعذريني إن انفطمت
و قد حرمتيني
ما أشق على الصب أن ينفطم

الخميس، 15 ديسمبر 2011

ما زلت أحلم بها





















 
لا تنفض أهازيج الحنين في خلدي
حتى عتبات الرقود متخمة بطبوله
و غرفة النوم و الفراش و الوسادة
و بطانية الصوف التي تغمز لي بخبث
توشوش إلي
لا تخجل فأمور الشوق تٌغتفر
مارس ولعك الصاخب بعمق
كلها تكتيكات لوجستيكية
لعبور برزخ يفضي لحنين على هيئات أخر
 

ما يزال طيفها يمسك بتلابيبي
يشد بوثاق اللهفة على شفتاي
فلا أمل من نطق اسمها الذي يبهرج مساماتي
ما يزال عطرها المسكي
يحكم شركه الناعم حولي
يأخذني إلى ذروة انتشاء
أستبيح به عوالم ما وطئتها بنت خيال
ما تزال تفاصيلها المخملية
الرخيمة الدفء التي تشبه نبرات صوتها
تأسرني بسلسال من ريق عطرها
تقودني إلى مثواي الاثير
ما زلت أحلم بها
 
 
 
 
 

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

لا اريد النسيان
























دلوني على بائعة للنسيان
قلت لهم لا أريد في الحب السلوان
أعيروا فقط لأنفاسي مصرفا للغليان
فأنا تعتريني خلجان من الهذيان
يقرضني كما تفعل بالحقل الفئران
تائه أخرس في غابات السنديان
لا كوة ضوء لا أملا إلا تلك العينان
رقادكم لا يغويني فأكون وسنان
مرتاح في سهراتي مع القمر هيمان
ساهد بكل حواس المبحر الحيران
لا يكفني الوجد و الوجع و التحنان
أرغب بعذاب أحلى قدر الامكان

حتى إن شغلت المحركات الاحتياطية
حتى إن أشعلت الانوار الاضافية
حتى إن ألقيت قوارب النجاة كلها
و رفعت أشرعتي بلا استثناء
فلن أستنفذ طاقاتي
لم أستغفر قط للحب من وخز أشواقي
و بلا شكوى أوفيت احتراقي
حتى أنني وددت لو أشد إليه وثاقي


الاثنين، 12 ديسمبر 2011

مسكية العطر






















حتى في غيابك يا مسكية العطر
أفعل أشياءا أظن أنها قد تشبعني منك
فألفيني أمارس ولهي الشديد و أنا مضرج بالتحنان
أملأ جرار أنفاسي بهواء أخضله بالشوق إليك
و على حين غرة أسلم يمناي ليسراي في حلم يقظة حالم
فأغض الطرف عن قطط أناملي و هي تتمسح ببعضها
و أتنهد مصغيا لموائها الشبق
و أحيانا أشعر كأنني متمنطق بطوق من عطرك
فأشعر بالفخر و الخجل الشديد معا
كون طيفك يلاحق بالابتسامة الساخرة حماقاتي


لطالما صنعت بخيالي عصا الكليم
أهوي بها على المسافة فأشقها نصفين
فأغير عليك بجيوش التثار و قد أعرتها صهيلي
مستميتا حد الغرق في اللجة تحت أسوارك
أحاصرك حتى أستنزف أنفاسك
أشتعل حولك حتى أذوب زبر حديدك
و حين أفتحك الفتح المبين 
تحجل في ميادينك خيولي رقصتها العارمة
و يعربد النخيل السامق بين حشائشك
فلا أصحو إلا و قد قطفت من أجود نخيل مدائنك
عنقودا من أشهى رطبك


يا لوسادتي المأهولة بالتعب و الرجاء
ببرودة بياضك الثلجي
تزهقين أحلامي على صعيدك
أبعين الأسف أنادمك أشعاري
حين أرتل عليك أشجاني
تنتحبين
فتزيدينني بأسا و جلادة في سردي
أدمنتٌ أن أفض على بياضك بكارات الاماني
و أدمنتِ أن تشربي مما أريق من لوعاتي
حبلتِ كل ليل مني بأطهر بوحي
فكيف يا وخيمة الطعن تجهضين أحلامي






 

الأحد، 11 ديسمبر 2011

عز الطلب





















صيرني الشوق إليك ألسنة لهب
فلما أختضلت من ضيك تبذذت ذرات شهب
أنا الذي مددت يدي لدالية العنب
يحدوني الحنين و ألف سبب
تأبطت أضلاعي كلها طرب
لكن بحرك كان نارا و مراكبي من خشب
ترى هل عز في حضرة الاحباب الطلب
لما وجدتِ الاحباب أمهلتِ الصِحب
ألا لقد حز الوزر و المنقلب


لما قرأتِ طالعك
أي أيام السعد أخبرك فنجانك
ألم يخبرك أن المزخرف أيامه بهلاتك
أن الماسح أوجاعه ببسماتك
أن المقلم شقاءه بضحكاتك
أن المياوم بوجيبه تحت شرفاتك
المتوحد مع الإخضرار لمرتع إسعادك
ألم تخبرك ساعتها صحائفك
أن عاشق المسك المضمخ على أناملك
بالقرب لهفا يرجو لقائك

الأحد، 4 ديسمبر 2011

فترفعين عني القلم الأحمر



 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
إعذريني حبيبتي
فما إن تكتحل عيناي بعينيك
و تنفرج ستائر البون عن تفاح خديك
حتى يسحرني التوت المحرم على شفتيك
فأضج بشهوة اقتطاف قرنفليك
فإن تطاولت يوما إلى معين مهمسيك
فمن وطأة الرغبة في تذوق معسليك
ألا يشفع لي أنني أحتدم شوقا إليك
 

في غيابك
بخيالاتي الحرونة تشممت 
بأحلامي الهتونة تنعمت
بشبق الفحولة تسممت
و بعزاء احتسابك يوما تحممت
لم يكن يسندني إلاه أمل به ترممت
 

في غيابك
نبرة صوتك في وديف عضمي تصهل
و الغصة اللاهبة شهيقا في حشاي تحيي و تجندل
حبل السرة المضفور من عطرك معربدا يجفل
من إبطي نزقا إلى ضفتيك جامحا يرتحل
ألم تصلك طروب مواويلي بالوجد تنهمل
ألم يحرض الهمس الذي إليك يتدلل
شفتيك على اشتهاء راح القبل
 

في حضورك
أحسبني أتخفف من لهاثي
لكني أتدجج باشتعالاتي
و أحج إليك بكل جهاتي
أيمم نحوك كل بوصلاتي
ألوذ إليك بكل أمنياتي
و تستجير بك أغنياتي
تغوص فيك اندهاشاتي
و أتضمخ بكل ابتهالاتي
أنت حينها دنيا لا تسعها كلماتي
و رقعة أشتهي فيها انهزاماتي
 

في حضورك
أتمثلني بسريالية
فأتمنى لواعجي برتقالة
أعصرها لك خلاصة
ترتشفني بها شفتيك ارتشافة
فأسري في تعرجاتك اللولبية
أرتاد مزهوا تخومك الحالمة
و أقف منتصرا على قممك الشاهقة
 
ليتني أخطبوط بعدة أدرعة
لأحاصرك في التفافة فاتكة
فأقبض على خصريك و نحريك
ألتف على أعلاك و أوسطيك 
و أأسرك شمسا أخمد في لجتي جمريك
 
ليتني المسرنم في سواد عينيك
لأتسكع فيك كما أشاء
فترفعين عني القلم الأحمر
و يكون عذري أنني النائم الأبله
 
 
 
 

الخميس، 1 ديسمبر 2011

و تجزلني صفرا























شفة اللهفة تتبرقعها بحياء تلك النافذة الاثيرة
أي عبوس يا من ألف منها الفرح
تستدعي من مجاهل الضياع
لترميها به ظنا و إثما
و المرافيء المنتمية الى عوالم البسمة
تتحرش بلا ملل ضفافها
و تراود بلا كلل عطافها
سلني أنا الذي
من أرض الشتات أتيت
أجرجر تلابيب الغيوب حينا
و أنسج من نشيج الوجد حلما
مسافرا برؤى لا يقظ ألقها ليل
و لا أحلام النهار ترديها
كيف وجدت على مد البصر أيقونة
لما توضأت منها عيناي
تعانق فيً النرجس و الرمان و التفاح
و ارتجفت مني صبوة العمر
لم تنفك شفتاي تضمان اسمها
في وصال لذيذ

اتخذتها خاتما مضيئا
إذ أوميء به تنهمر الدنيا اشتياقا
و كنت لها شمعة تذوب
لتبقى دوما فراشتي الحائمة على قبس الروح
و أسكنتها راحة القلب
عكفت أمرجحها هنالك
أميرة على كرسي هزاز
آناء الليل و أطراف النهار

كنست من سمائها قمرا
تفنن في إغتامها دهر
ثأرت منه ثارا
بأن اصطدت لها من الغيم بدرا
أوصيته بها خيرا
فلا يريها ضرا
لا يريها قهرا
ألا يكدر من أماسيها سهرا
ألا يسقيها إلا طهرا
عنبرا
و يغرشها عطرا
أسميتها زهرا
فنحرت لها البحر نحرا
و سحبت لها الجبال جرا
فركعت تحت قدميها خرا
ألفت لها الكلام نثرا
و شعرا
غنيت لها الغناء مزاميرا
فرشت لها من خاطري حريرا
و اخيرا
تجزلني صفرا
صفرا
صفرا

صفرا
 0

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

أتحدى



















أتحدى
أن أحدا
يفرش لك أهدابه
دمقسا و حرير
لتختلج عليه راضية مرضية
مداسات قلبك
فيتأوه هيمان
أن أحدا يتسلل إليك
كما كائن ضوئي
طاهر عذري
مع نسيم الفجر
ليباغث فيك نشوة الهذيان
أن يتمازج حد التماهي
طيف أحدهم
بسلاف عطرك
كما أتسكع أنا فيك
مسرنما
من وريد لشريان
أن يذرع أحد مثلي
دروب الشوق
جيئة و ذهوبا
بلا ملل بلا كلل
بلا عصيان
أتحدى
أن يقرأ أحد مثلي
وشوشات أنفاسك
يجنيها من عبق بنانك
أعطر من ورد نيسان
أن يفك شيفرات عفويتك
و هدوئك المصطنع
كما أفعل
بأن أزيح جبال الثلج
فتصهل فيك الانثى
تنهيدتها الحارة
و تتغنج غنجها
الأشهى من سليل الغزلان
أن يرسمك
رسام بارع مثلي
فيلين لريشته القوطي و البابلي
الاندلسي و الغجري
الكنعاني و الفرعوني
السريالي و التطبيعي
في لوحة حالمة
لا يسعها ديوان
أن يغزل لك مثلي أحدهم
من تباشير الفجر حريرا
و يصنع لك
يا أميرة
سريرا من أمطار
و إيوان
 
 
 

الأحد، 30 أكتوبر 2011

مطر غيابها



















 
 

متى يكون الحلم أضغاثا
متى يدعى ورديا
متى يصنف كابوسا
وكل التي أراها تمتصني حد الغرق
 
تملؤني تغمرني
تعتريني تكتسيني
تنضبني تلهمني
تلقي بي وسط فيض أزرق
 
كل التي تراودني تثملني
تهلكني ترديني
تطحنني تعجنني
تمضغني الى ما لا نهايات الفرق
 
تظمئني تكسرني
تصلبني تهجرني
و تطبطب علي
في كل الاحوال 
بأكف مطيبة العرق
 
هجرتني و ما اكتفت
فالتهجر مليا و إن جفت
طاب لي و إن اختفت
سامحتها و إن اعتدت و أسرفت
إن ظلمت قلت أنصفت
إن تمنعت لم أقل تأففت
إن طردت قلت لا إنما أستظافت
و إن سخرت لم أقل تشفت
بل من النقائص تعففت
مهما كان منها حسنا تصرفت
في كل الاحوال معطاء تشرفت
 
مال للايام دونها ذات مكر
أين صباحات الزهر
أين ذاك العطر
و عسل الثغر
و البوح من صدر لصدر
أينه الهمس المعذب الشعر
و حب اللوز المغلف بالثمر
ما للايام تندلق بحذر
مالي آتيها بشرر
فتخبو بين يدي و تفتر
 
أقلع يا سحابها
عن مطر غيابها
فحرام أن أوجد في غابة مطيرة
و أكون فيها أضيع شجيرة
 
 
 
 
 

 

الأحد، 23 أكتوبر 2011

رتقي للعيد فساتين بهجته






















حيكي لخطوك سبيل الإياب
و حممي شسعك من ذنوب الغياب
و الحَقي وردة بركب الربيع
فالحمى المدنف شوقا له ارتقاب
رتقي للعيد فساتين بهجته
ففرقد الفرحة ينثال باستغراب
رممي أيقونات الامل ببنانك
فقد كاد أن يتفاقم بأفقي سراب
هدهدي النيروز كطفل مهد
لأنادمه بصناجة الليل الانخاب
و غيرها تعاليم الحب تعرفينها
هي بإبط القلب فص و كتاب
لكن مهلا فلن أستعجل حتفا
لأحلام أدمنتها كراح الشراب
 :
:
:
:/
: ?

السبت، 15 أكتوبر 2011

حاء و باء






















و خاصمتني و هي تتذرع بغيرتي الزائدة
تذرعت بالذي يوقد للحب ناره
ليت ذريعتها بالذي هو عاره
البريئة لا تعلم أن سد الذرائع
إن طبقته في العشق
فهي تحكم بالفصل بين بحرين

التحما بلا برزخ من بدء التكوين
من وقت كانت حواء تشاطر آدم

بلا حبل السرة
وريده و الوتين
من قبل أن تنفلت من ضلعه الاعوج

و تستقل في عالمها الوردي
بطيفها المخملي
و قلب جبار


من قبل أن تنصفهما الابجدية في محظ كليمة
أحن همسا من زغب السوسن و الحرير
و أحزم ربطا من حبل الليف على سيقان البعير
أحمق من حصان ذو حمحمة

يرغب صدرا ذا مرحمة
كليمة أحد من حد الحسام
أحنك خيالا من اليمام
أحر مرارة من حنظلة
و أحكم عقدة من معضلة


من قبل أن تشبكهما اللغة في حرفين ناريين ظمئين
فالحاء إيحاءا للرغبة و الشبق و الاشباع و الارتواء
و الباء في اللغة يفيد الالصاق و التعدد و المصاحبة

و المقابلة و الاستعانة و السببية و للمجاز و للغاية

من قبل أن تعلقهما معا

في ح اء كالمشجب لا يضيرها
أن تعلق منه الشياه بعد سلخها
من قبل أن يتشدق الرجل بعشق امراة ما

و هي إنما تؤول منه إليه

وطلبت إلي ألا أغار
أفلا يغار الباء على حائه
و الحسون على حسنائه
إن الجسد أحق غيرة على ضلعه
أليس الحاء من حواء

و الباء بضرورة الفطرة
و بحتمية العشق 
أليس يعني البعل




الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

أحبك بكل الالوان


















أحبك يا أشهى أروقة الحلم
و يا ألذ العناقيد التي يمكن للصباح أن يهديها إلي
أنت الزنبقة الوحيدة التي لا أعيذني من ضراء التشاوف إليها
فأنت كل السراء
و مجمل ما أشاء
أحبك تحت جنح الليل و في انبلاج الفجر
و تحت الامطار و في سؤدد الشمس
أحبك فرحا قلقا متوعجا مسربلا أو حتى و أنا ممزقا
أحبك ممضوغا أدِب على رمل السراب
و محلقا تحملني مزون أحلامي الوردية
أحبك في كل الهيئات ممتشقا و في اللاهيئة عاريا من كل الاسمال إلا منك
أحبك بكل الالوان بكل الاطياف وبتناقضات الفصول
أحبك بغباء الظلال بفراغ أقلام الرصاص و بذكاء القرمزي حين الغروب
أحبك في كل وقت و في اللاوقت
في الضحك و في التأفف
أحبك ناسكا زاهدا في كل التفاحات إلا تلك التي على خديك
أحبك نهما شرها بكل اللهاث بكل اللغات صوب شفتيك
و أحبني ليمونة طازجة بكماء تعتصرها كفيك
منشفة عمياء تشرب راح نحريك
أحبك بائسا لا يجد صدرا يأوي إليه
أحبك في جديتي حين أتظلم العشق للبدر
و في هزل الاقدار من سجاياي حين تفلت غاربها على مقربة من ضفتيك
أحبك برغم تواطؤ كل التيارات ضد قواربي
أحبك أيتها المستحيلة
و أطمح لاخر رمق
أن أنتزع من المحال ضمة صدر
جذوة جمر
غرشة عطر
تغريدة وتر
لعل كل هذا السهر
و الاحتراق بالهجر
ألا يذهب هدر


الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

أناملها





















اناملها التي ارتعشت بين راحتي في تلك الامسة
ما تزال بالف وتر تثرتر الشجى على النصول
و عطرها الذي حاججني حين لامس مساماتي
و جعلني في الرجال غرا أمام الف من الخيول
ما يزال بالف من القوارير يختبر احاسيسي
هنيهات تحسبتها في الدهر اجمل الفصول
فالصمت المطبق بليغا بالف لسان كان يقول
و الشفاه المطبقة كانت في العناق تصول
والاحلام في الحضن تهرول و تجول
و كان العرق دم زهر طاهر الإشهاق معسول


ما ضر الدجى لو كان جن قبل موعده
لاستكانت عواصفي الاستوائية
لكفت دمائي عن اصطخابها المجنون
لتقهقرت جيوش التتار في شهيقي
و لهدأ الهبوب الذي في أنفاسي
أف منه قد بخر بالتنهيد سيولي
فذرفت بدل التحنان محولي
و كنت رغبت و الشمس تخبو في غليون الافق
ان اشبكني بأماليد الزهر الاخضر
عصفورا مروعا يلوذ لاقصى احلامه


اه و هي تعانق الخيال رشيقة
تتوشح الجمال مليحة بلا عناء
تحوم حول خديها هالات البهرمان
تمد اكفها
لتتخضب من ارجوانات السمراء
اغبط روحي التي تماهت مع سواد عينيها
استحودتها
كما البدر ضليعا على بحيرة عذراء
طوبى لريقي تلمظت به احبك
و لدمي 
و هو يفور بالقرب من صقصلي شفتيها
طوبى لي
و أنا اكاشفها العشق
تنهيدا و حنينا
و أشواقا خضراء

السبت، 24 سبتمبر 2011

الحب بيضة و حجر




















فلتسامحيني سيدتي
فلك قلب أبيض
يضاهي بياض الياسمين
الحب بيضة و حجر
و القلب زجاج إن لم نحممه تغبر
كلاهما مرايا تتكسر

أتظنين سيدتي
أنك حين تجربين كل الظنون
فتسقطينها خطوطا و دوائر و زوايا
على مختلف التآويل
سيغنيك الرسم عن الارتسام
لا سيدتي لن يغنيك
فالارتسام مقوس كانحناءة التاريخ
و الرسم مجرد ألوان و تلطيخ

أتظنين
أنني لما أرخيتني جنبك
و مكثت جنبك ما حسبتيه دهرا
أصغي لتدفق همسك
أنك ملكت ناصية القلب
و لما اتسعت حدقتا عيناي
لتستوعباك أكثر
ظننتَيك قد نلت وطرك

الدلاء تستسلم لعقال و مشجب
لأجل من تصدر في الجب
و هي إذا أوردت تترك لغاربها
و حبة اللوز مسكينة
تناوشتها عشرة أصابع
فمن يحكم خناقها و من يتبثها
و من يقد لحائها
و من يهوي عليها بجندل


الأحد، 11 سبتمبر 2011

أغبطهم على سرابهم






















مثلما المنديل بين أناملك ذات حر
حين لما في لحظة رطبتيه فاحييتيه ثم قتلتيه
فمررتيه على جبينك و ما تحت جفنيك
و على جانب من لماك المتعرق و خديك
فكان أن تبلل بآخر تنهيدة من خمرة عطرك
و هو يطبطب نشوانا على نحريك


و هو على القارعة من فراق
ينصب على براءة الصباحات خيام أمل
و يغزل من الذكريات خيطانا سود
يصنع منها لمواويل الشوق سرادق عزاء
و مسوحا للوحات عشق مرسومة بإثمد و صلصال
مركونة في متحف تاريخي زائره الوحيد قلب وفي
يحتدم اللونان  في عينيه فتتضبب الصور


قاسية هي الذكريات على مشاهد غير ملونة
لكأنما تنبت الصور من فجيعة
فيبادرها عالم من أسى مقيم
و يعتبون على السراب كذبه الابيض الجميل
و أنا أغبطهم
لانه ما يزال يمدهم بلو أمل مختلس
أو يقين ملتبس
أغبطهم جدا
لان سرابي أنا مثل غانية اعتزلت الإغواء
و احتشمت في الافق كراهبة شمطاء
فما زلت أستغوي خصوبتها بمفاتن الفقد والحنين
حتى وجدت أنها مثل أنثى غير جديرة بالغناء ليلا تحت ستائرها


و أمطط الوقت
كي يتسع لحجم الحاجة للتسكع و الهذيان
و أفتح النوافذ كلها حتى تشرع على ألف احتمال
أنصت لنبض القلب برهبة السحاب ما قبل أن تخرق الرعود فيه سكونه المهيب

السبت، 10 سبتمبر 2011

لا تبرر خطاك


 
آه منك منـقهـر ... ولا بقى عـندي صبر
لا تبرر لي خطاك ... ما أبي أسمع عذر
روح وانساني خلاص ... وقول فرقنا القدر

كم شلتك في العيون ... بين رمشي والجفون
ما هـقيت انك تخون... وتالي تجزيني غدر
روح وانساني خلاص ... وقول فرقنا القدر

كيف يهنا لك منام ... وأنت ظالم في الغرام
بعت حبي يا حرام ... من بعد عـشرة عمر
روح وانساني خلاص ... وقول فرقنا القدر

ياما دللتك دلال ... واعتبرت انك مثال
كنت إلهام وخيال ... في مواعيد الشعـر
روح وانساني خلاص ... وقول فرقنا القدر

يا عـسى عــمرك مديد ... وتحيا أيامك سـعيد
لو أنا عـنـك بعـيد ... ومن فراقك منقهـر
روح وانساني خلاص ... وقول فرقنا القدر



الخميس، 8 سبتمبر 2011

الحرف جمار















حتى و إن لم تعتب
فليس لي يغفر
ذلك العطش الذي على سفيف الشوق يتضور
كيف لم أمكنه نسيم أيام عجل يتبخر
و أنا المياوم على رمال السطر
أرسم أبوح و أعبر
لا أحتاج غاية الا نافذة في المدى تخضر
و إطلالة تستنهض مزون المطر
لأتيه على راحلة مثلما أغر
كل تراتيله من عطر أعشاب وطئتها خطوات خِضر
ذات رحلة بحثا عن أرض لا يغيب عنها القمر
فانا تاجي الزهر
صولجاني الحبر
و الحرف جمُار

الأربعاء، 29 يونيو 2011

كيف أفتقدك


















عجبت و أنت غائبة
كيف لم أفتقدك كثيرا
أقصد بحجم ما كنت أتوقعه قبل رحيلك
لم أشعر لحظة أنك ابتعدت إلا بقدر ما يعتري زجاج نافذتي من ضباب صبيحة باردة
سرعان ما يتلاشى لينقشع اليقين عن هجس غيابك المفترض
تضبب الصورة أصلا هي من حر أنفاسي الماتزال وسنى
و أنا أتلهف الضوء ليعمد أحلام ليالي الولهى
و لما لم يتبين الخيطان بعد


لم أفتقدك بقدر ما أفتقدني
فعادة حين تذهبين أشعر أنني الذي تطويني الدروب
و أنت الماكثة تتنسمين إلى آخر نفحة عطر تلك اللحظات
أنك على إيقاعاتها المحمولة فوق الغيم
ترسميني بين أحضانك لمشروع لقاء آخر
أنك التي تطقطقين أصابعي فأسمع صداها كرعد ما قبل المطر
أنك العالقة في زحمة لا تلوين إلا عليَ
 و أنني طوق النجاة
لا تستغربي أن لا أفتقدك
فلم يحدث أن أوصدت خلف ظلك أبوابي
و لم يطرأ أن اكتحلت أحلامي إلا بطيفك


لن يجد نيوتن تطبيقا أدق تجاذبا مني إليك
و كذا البلاغيون تجسيدا للجار و المجرور
و النعت و المنعوت و الاستثناء و الحال
فأنا مشدود أتدلى و أفضي إليك
طافح بك ناضح منزاح عليك
فكيف أفتقدك و أنا منك كوشيجة القمر
بتغير الفصول و بالمد و الجزر


كيف أفتقدك
و الافتقاد يحيل على الضجر
و أنا عاشق أسرف عليَ منك حد الوله
أصادر ذرات الشغور قبل حتى أن تتململ
و أريق نجيعي لكل نأمة تبقيك فيَ ضارية
لا يكفي تعاقب الليل و النهار لاتساع نضوحي بك
و لا تصعد محارات الشوق من حشاها حتى من أجل أن تتنفس أكسجينا
لأن الاكسجين أنت


لكني أفتقدك فعلا
 حتى و أنت تسكنيني
حتى و أنا مأهول بك
حتى و أنا حفي بك جدا
حتى و أنت أنا

الاثنين، 27 يونيو 2011

يا أنا










 
 
 
 
 
 
 
 
 
من يوم رأيت أحد عشر نخلة في رملتي
و وردة حمراء في كف الشمس
و قمرا يقوم الليل متبرما
و أخدودا من ماء و عسل
من يوم رأيتهم
و الحلم هادر في دمي
انتظرت أن تسجد لي الاماني الهاربة
مثلما في الحكاية
فإذا بي أنا الذي أحضن فلولا من بقاياي
و أطرق مواصيدا مفترضة من روحي لم تخضع بعد إليك
فإذا بها من الحب قد راغت على السنون التي لم تعاصرك
تتبجحها و هي من الماضي بما فاتها منك
 

أبحث عنك مجتمعة يا أنا
فلا أجدك إلا متفرقة في أنا
لكأن من أحياك  بداخلي
فرق دمك على كلي
خضب عطرك بكلي
كي يكون تأرك بكلي
أطاردك من يومها من شريان لوتين
ما إن أحصرك في عضل
حتى تطالب بعطرك بقية المفاصل
 

لست أدري يا أنا
لماذا أسقطتك الاقدار مني
و كيف حين أسقطتك لم ترديك فيَ قتيلا
فما تزال خيولك تصول في أضلعي
تمزق بصهيلها كل ليلة
مآزر العرافين الذين تواطؤوا علينا و القدر
ما تزالين تمرين على جراحي كبلسم من  ياسمين
ما الذي جرى
يا نصفي الذي سقط مني سهوا
و نحن من أول التكوين حكم علينا بالمؤبد عشقا
و بالغرام المبرح شوقا
هل أخطأت النبوءة موعدها
بدل أن تصهرنا في قالب من مرمر
سكبت مهلنا على الطين فتمرد
و أبدا أبدا لن يترمد
 
 
لا عليك يا أنا
فللعاشق ذاكرة من أثير
و سأبقى أتهجى من بين كل طلاسم الدنيا خصائصك
كيف لا و انا أقرأني بك
أشعرني بك
و أعشقني نرجسيا افتتن من أول ما رأى الماء في عينيك








أنشوطة التهيام


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لا يجزعنك يا حبيبي شهر الصيام
فما يزال في جراب الصدر قلب تيام
ما زلت أحبل بك أناغي الغمام
أترصع بك مثلما الريش لليمام
و أهفو صوبك بمؤجلات الاحلام 
فلا تحرميني همسك يا عذبة الابتسام
فأنت العشق و أنشوطة التهيام
و أنت الشوق و الحنين و عطر الايام
ارتشفيني صبرا لا تستبقي الاحكام
فالعنفوان التليد بيننا هو الالهام
و المحطة التي غفت فيها قوافل الغرام
فلحاجة المبحر إحجام بعد إقدام
و مثلما فطرة الجراح أن تنتهي بالتئام
تقبليني تائبا أتأبط رايات السلام
لأعترف أن الذي خلتيه الخصام
أنما هو للحب قوة عرى و ارتفاع مقام


 

النهاية عكس ما تتوقعين

 
 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لكل بداية نهاية
لكن نهاياتي عكس ما توقعتِ
فأنا أبتديء منك
أترعرع بك
أمتد فيك
فلا غرو أن أنتهي دونك
و كل تباشيري تؤول حتفا إليك
 
 
نعم أتكرر
لأنني أغبطني على أمسي العانق عذبة السجايا
فلم يكن يذهب حسدي لنفسي سدايا
نعم أتجدد
لأنك تخبزيني من بعد أن يعجنني ليل مسرمد طويل
فيلين اللباب في فرزدقي و أسيل
و أنتهي إليك
لأن الأمواج كلها تقود إليك
حتى التجديف عكس الثيار يصرفني إليك
 
 
أنفعل
و كل يوم بذاته عمر عن آخر يستقل
و كل نهار يا حبيبتي بدونك الفرح يستحيل
و في كل الاحوال أنت عطر و زهر و طل
 
 
و أطفق على الصباحات أزيح ستائرها
أمسح نوافذها
لعل أسراب أوزك يجتذبه اخضرار الحبق في شرفتي
و بعض الصباحات تتلبد بك دون أن تمطر
و بعضها تحبل دونما مخاض
لكن جلها يا للثارات عارمة بك
النهارات التي تشرق بك تتأبى أماسيها على الافول
تظل ساهرة بوجها أماني في مقلتاي
تقلبني ذات اليمين حلم خزامى
و تغمسني ذات الشمال قبلة و عناقا
و تستلني من رحيق السوسن منتفضا
كعصفور غض
غظت عنه الاوادم طرفها للحظة فقط من أجل ان تستمتع بلحنه الشجي

لكل الاشياء بداية و نهاية
حتى و إن لم تبتديء بك
فمنتهاها لا مندوحة إليك
 
 
و على ضفة أخرى
ما يزال الشوق يثرى
و أحتك أليك كما عراجين النخيل في يوم ريح و سقر
و أظل أتشبث بسماء كما عتت أن تهدي المطر
أكتظ بك كما سرك يعج بأطفال لا يملون التصابي
فالجرعات المصطكة عطشا حميمية تدواوي التهابي
و أغص بك كما سرادق و العزاء عنك لا يحابي
أتكاثف صوبك عبر أبراج أماني العصية
فمتى أنزوي بك في واحة الروح القصية
 
 
.....آه    ،
في الحب أنا كما غابة الخيزران
أتمايل وجدا
أتمايل طربا
اتمايل لأمتص صدماتك
في كل الاحوال أتمايل
و أنت مميلتي
 
 
 

أنتظر المطر من كفيك

 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لمن سأهمس في بعدك
 تراتيلا تكتظ بها مقلتاي
و أين الاذن المرهفة التي تتلقف ما تصنعه شفتاي
عسلا حينا و قبلا أحيان
من سيشرب من أجفاني المطبقة عليك
تعويذة الشوق إليك
من سينهل من وجداني
ألحانا عزفتها إليك
من سيرتشف قطرة قطرة
سحائبا عصرتها في غيابك
نبيذا من سلاف التحنان آهات
لمن سأذبح غزلان عشقي
 
قبل أن تشيخ في واحاتي
لمن سأحرر من وكناتها
طيور صبابتي
و هي أفواجا تشتهي الهجعة
تحت ظلال عطفيك
و لمن أريق له في الاثير عبير الزهر
قواريرا ترتعش في زندي حنينا
و أنا كما طفل يخشى عقوبة
لأن كراساتي ملأتها بأنت
فقط أنت
هاتيك إنني ماحل أنتظرك
أنتظر المطر من كفيك
 
 
 

طبول من حنين ... و أنين

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
سيدتي
حتى لما تنسبلين وراء تلك الشرفة
 يفتح لطيفك في الوعي ألف نافذة
و في الروح تدق لك أجراس
من حنين
و طبول من أنين
مجنون أنا مع سبق الهذيان و الترصد
حين أغرسك بكل ألوان الطيف في خلفياتي
حين أشعلك جمرا تحت إهاباتي
و حين أعيد تدوير تنهداتي لتتغلغل اكثر عبر شراييني
تداهمني ذكراك كل حين
و ما من شيء يقع تحت طائلتي إلا و يعبق بكفل منك
تندلقين علي كرذاذ الشط و أنا المنتعش المستسلم لغمرتي
مع كل دندنة أيقاع و وشوشة لحن أو زقزقة افتتان
 أتخيلك نعم أنت أنت
و بكل إطراقة سهو
أجدني ضالا في عينيك
 
 
 
سيدتي
بعيدا عنك الوقت مجرد عقارب تتكسر
مجرد أوراق تتبعثر
محظ ثواني تحتضر
و الدنيا بلا عينيك
كمرفأ بلا منارة بلا رصيف
كوتين تلهث فيه الروح بلا أكسجين
كناي في مهب الريح يحسبونه يبدع في الزمهرير لوحات رقص و إطراب
 
 
سيدتي
إسمحي لي
إن تذكرتك و أنا في أعجن فرزدق غيرك
خلف أجرام أوثقتني بالعهود على جدع الليلك
إن تذكرتك و في يدي فسلة نعناع و الابريق فاغر فاه
و أنا أنوي أحراق شمعة حين أقتنيتها نبست باسمك
إن تذكرتك و أنا أهم باحتساء شراب استوائي
و أنت ما تزالين في الحلم بين ذراعي تحت نخيل الكرايبي
إن تذكرتك و أنا أتمضمض و ما أزال أتلمظ ريق قبلة حررتها بشفتي من على أثيرك ذات مساء
أن أتذكرك
حين كل انتصابة العقربان
فأنا أخال الوقت يقرع لك كالعسكري
سلامه
الساعات في باطني و ظاهري تتكتك باسمك
لذلك لم أحتجها يوما على معصمي
فالديك نفسه الذي حمى الشهرزاد من الاسترسال يحميني من العصيان
يوقظني من صحو لأجدد شوقا دفينا إليك
 
 


 

عشق خارج التغطية

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
من يوم اغتلت النساء في عيني
و احتللت مناطق الرعشة في مساماتي
و أنا أسجل حضورك بانفاسي
أمسية فليلة فإصباحي
همسا فزفيرا و إشهاقي
كنت دوما موجة لانفعالي
و اخضرارا يتجدد لفصولي
 
 
 
و تموت الدروب كلها لحظة عبورها
ترتد للوراء و تختفي فأطويها
إلا التي تقود إليك
ما إن أقربها حتى تتراقص كشرنقة
أطل عليها من الغيب عطف أمومتها
تحتدم بتلابيبي حد وجع يفقسها
فترتجف ميلادا و هي تتوسلني
أن أعمد قارعتها بصلاة انتظاري


هل تتسع المروج لمورقة غيرك
و تأوهات أنسامها صيغت من حفيف عطرك
و وحشة لياليها نسجت من عتمات شعرك
و الامل الكسول كل صبحية
يستفعم الدفء من لظى عينيك
ما دموع المطر المتحجرة مآقيه
إلا لغياب قزحك في مرمى هطوله
ما بالفراشات لم تعد تنجبن الملكات
إلا لأن العصافير لا تتعبد إلا في صدى صوتك
ما للجمال قد أذعن للخجل على خديك
فلكلما ادعت إحداهن أنوثة
اكتشف أنها تيممت على مرمرك
 
 
و استخفت بالعشق لما تسائلت
أما زال حبك كما كان
و تناست أن الرد أكثر استخفافا
إن كان العشق خارج الخدمة كخط الهاتف أحيانا
و إن تعذر البوح و اشتغلت الورود وصالا
فالمتغير هو الاقبال و الاشتهاء
 حبك سيدتي إن لم يزد لن ينقص
فدونك طبيبة القلوب
تبحث في الاسباب إن تبينت الاعراض