الاثنين، 27 يونيو 2011

طبول من حنين ... و أنين

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
سيدتي
حتى لما تنسبلين وراء تلك الشرفة
 يفتح لطيفك في الوعي ألف نافذة
و في الروح تدق لك أجراس
من حنين
و طبول من أنين
مجنون أنا مع سبق الهذيان و الترصد
حين أغرسك بكل ألوان الطيف في خلفياتي
حين أشعلك جمرا تحت إهاباتي
و حين أعيد تدوير تنهداتي لتتغلغل اكثر عبر شراييني
تداهمني ذكراك كل حين
و ما من شيء يقع تحت طائلتي إلا و يعبق بكفل منك
تندلقين علي كرذاذ الشط و أنا المنتعش المستسلم لغمرتي
مع كل دندنة أيقاع و وشوشة لحن أو زقزقة افتتان
 أتخيلك نعم أنت أنت
و بكل إطراقة سهو
أجدني ضالا في عينيك
 
 
 
سيدتي
بعيدا عنك الوقت مجرد عقارب تتكسر
مجرد أوراق تتبعثر
محظ ثواني تحتضر
و الدنيا بلا عينيك
كمرفأ بلا منارة بلا رصيف
كوتين تلهث فيه الروح بلا أكسجين
كناي في مهب الريح يحسبونه يبدع في الزمهرير لوحات رقص و إطراب
 
 
سيدتي
إسمحي لي
إن تذكرتك و أنا في أعجن فرزدق غيرك
خلف أجرام أوثقتني بالعهود على جدع الليلك
إن تذكرتك و في يدي فسلة نعناع و الابريق فاغر فاه
و أنا أنوي أحراق شمعة حين أقتنيتها نبست باسمك
إن تذكرتك و أنا أهم باحتساء شراب استوائي
و أنت ما تزالين في الحلم بين ذراعي تحت نخيل الكرايبي
إن تذكرتك و أنا أتمضمض و ما أزال أتلمظ ريق قبلة حررتها بشفتي من على أثيرك ذات مساء
أن أتذكرك
حين كل انتصابة العقربان
فأنا أخال الوقت يقرع لك كالعسكري
سلامه
الساعات في باطني و ظاهري تتكتك باسمك
لذلك لم أحتجها يوما على معصمي
فالديك نفسه الذي حمى الشهرزاد من الاسترسال يحميني من العصيان
يوقظني من صحو لأجدد شوقا دفينا إليك
 
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق