الاثنين، 27 يونيو 2011

طفل انت و يبكيك غنج القمر



















كأنه العهن مبلل
كان الأثير تائها بيننا
و الأنفاس الملتهبة غيم ما قبل المطر
الهواء ثمل محشو بالشبق
رائحته كطلع أطلقته للتو زعانف رغبة جامحة
فتطلع إلى الذوبان على جريد يعانق

و قالت لي طفل أنت
يبكيك غنج القمر
و يلسع القرنفل الرضاب على شفتك
و النهد المتشاوف إذ رأيته
حنً بك إلى أول القماط
و احتضان يبلغكه النحيب

قالت لي طفل أنت
و تناست فحولتي
و أنني أراها كجدع شوارما يرقص على جمره
كيف لم تلحظ شغفا تغمزه العيون
و ريقا حارا يصهل على الشفاه
و لم تسمع تضور هزبر
يتلمظ آهات جوعه
خلف قفص صدره

و قالت لي إنك لطفل
حتى و إن أمسكت يدي
و قبلت أصبعي
و حشرت شيبك في ريعاني
طفل أنت
حتى و إن تفتحتْ بملمسك
بساتين ورد على وجنتاي
و نمَت على جلدي أمواج قشعريراته
طفل أنت
هل نفعت البراءة الذي قٌد قميصه من دبر
حري بك أن تطيح بالأماليد أرضها
تذبح التفاح على طبقه
و تعري التوت من أوراقه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق