السبت، 25 يونيو 2011

قرحة هو بعدك














قرحة هو بعدك
27 مارس 2010



أطلي علي وردتي و ابتسمي
قمرا لاح بين النجوم تلألأ
و دعيني أغفو بين عطفيك
أجرد بعمري أحلاما تتوكأ
لعلي أحدٍث فيك سرابي
أو أشعل أملا على طلل انطفأ
دعيني ألقي بشصي لاخر مرة
فبندول القلب شَعَرتٌه يتلكأ
فإن ترنحت في عينيك دمعتي
فشيعيها شهيدة دون أن تتوضأ

حرًمت على نفسي أن أرسمك بفرشاتي
أن أنحت ملامحك على مرمر
أي حبر حين وصفك
لا يفور على الأوراق
و أي صخر حين لمسك
لا يسيل لعابا
حرمًت
أن أتخيل خدك على بياض الودق
و نقاء الثلج
حرمت أن أستعير لنعتك صفو الماء
فرب البحر يتقلد لازوردك
امتدادا لصفاه
حرمت على نفسي رسمك
خارج بؤبؤ العين
و بعيدا عن كراس القلب
و بحبر غير ريق يتلمظ الشوق
شغفي و ولعي مارج مستعر
شلال من تباريح عسجد منصهر
ينسكب الهوينى من غلالة السهر
و أنت علة الأرق و غرة القمر
رهين صلصال أنا لا أتبختر
إلا في عناق الجمر المطهر
لا أشتهي الحضن الشبقي المزور
و لا راحا غير ريق فاك المعطر
لا تعجبي من أظلاع شطً عليها الهجر
ففي غيابك أنا أسئلة تتبعثر
وسائدي باتت كالغيوم تتقطر
تراق منها نجائع الشجن و العبر

و حين أقعد أسامر روحي
أطرز من نسيم الليل تحنانا
شهي الوخز كتمايل الرشا
مفعما كرقص المها
و كوقت ذروة المد
على امتداد هذا اليم الداجي
تزدحم فيً غصص غيابك
آآآآه
قرحة هو بعدك
نشيج أموج به كما غيمة
و على هيأة طير مقصي
أنتظر في سكة الأعالي
قطارا يأتي بك
أو أثيرا مشبعا بنسيم خضلته أنفاسك
و ما زلت معلقا أترقب

أطلي علي وردتي
فحين يحضر المساء
و يغلف الافق بغلالة من الاسى
لا يلمع من كوة الفرح الا طيفك
لا أدري أي منا العائد من غربة
و أي منا المشرع على تيه
و أي منا يحاكي نوارس الاصيل
و هس تعود الى قيعانها الحميمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق