الاثنين، 27 يونيو 2011

بالامس














بالامس
انزلقت من على سريري
و أنا بين الحلم و العلم
بين الدفء و البرد
رَغِبتك خارج القوانين
جلست القرفصاء على الارض
قلت أحبك
لأعي أنني حي أرزق
يدي تقبظ على حلم أزرق
كما يتشبث الغريق بالطوق
و بتسابيح الرجاء
ألف قول أحبك
نذرتها على نفسي
قبل أن أعود الى سريري
و مع كل حرف
أتخيل شفتيك
تنطقان معي
و طيفك يكاد يلامسني
بل شعرت باحمراره قربي
بانفاسه تدغدغ انفي
و يديك
اه منهما ماذا تفعلان
تتدحرجان على أوتار ظهري
تلعبان على تسابيح فقرات عمود فقري
و شوقي
و تعزفان عليه
لحنا ليس للغناء
ليس للرقص
و ليس للايماء
ترنيم كالهسيس المجنون
 لا تفهم ابجديته الا الاجساد حين تلتقي
الا الاعضاء حين تلتحم
الا الدماء حين تغلي و تتورم
و تتجلط
فتحتقن
الا اللسان حين ينتصب على اللسان
يتعاركان
فلا يقويان على نطق
الا الآه و الآه و الآه
تنسل مع الريقين الممتزجين
الشههين
العنيفين
المترنحين
المتراخين
الا حين يكون مبتدأ زفير الاول
هو منتهى شهيق الاخر
بالامس
تزحلقت من على سريري
و لم اعد اليه الا و قد حججت لحلمي
لروحي
و لجسدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق