
كم حلما راودني
كحمامة ذهبية
كاسفنجة عسلية
كوتر يتغنج
كواحة متفيئة
كسراب يرفع أيديه
خجلا
عن نواياه السيئة
و كم حلما كان
كحقيبة ملغومة
كحمامة ذهبية
كاسفنجة عسلية
كوتر يتغنج
كواحة متفيئة
كسراب يرفع أيديه
خجلا
عن نواياه السيئة
و كم حلما كان
كحقيبة ملغومة
حين يجن الحلم
تتآمر السنابل المصفرة
مع غرة القمر
و همس النسيم الاسمر
لتهتك العناقيد المدلاة
من اجفان الوسن
و خمائل الصفاء
و استكانة الأنا الأعلى
فيعرش الشبق الجامح
صهيلا على فاكهة الهذيان
فتمرح الحكايا
ما بين هول و موال
أ للحلم حصانة عاطفية
نخشى عليه من الزكام الموسمي
و من قيظ اغسطس
و من طيش جرات القلم
و مقص الرقيب
نخشى عليه أكثر
من أن يمثل
أمام المحكمة الواقعية
أ فاتن أنت
أم مغبون
أيها الحلم
في عالمك الافتراضي
في توانيك الشهية
لا تأبه للتفاصيل التافهة
لا تخوض حروبك الكبيرة
على الروابي الشائكة
تنآى بك عن العسرى
عن تآكل الجوارب
عن أشلاء الغيوم الراهجة
و عن الطنين
يعج بك و قت الظهيرة
أيها الحلم
لا تعرف غير الأوج
و غير اكتمال البدر
ينتهي نضجه بين يديك
تمرغ في لذتك الهلامية
تتماهى كالقزح
ممتطيا سحائب الفرح
فتأسر كل الالوان و الالحان
و المنمنمات الضارية الاشتهاء
في فسيفسائك المحتالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق