الاثنين، 27 يونيو 2011

طفل أنا


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
طفل أنا
أرصص نحوك أرصفتي
 دروبا تغص بأشواقي
أزقة مشقوقة بانتظاراتي
طفل يتوقع كل لقاء
عيدا يملأ فيه بالونا
من زفير حلمه
ليطلقه في الفضاء
ليستدرج عينيك الى عناق السحاب
طفل أنا
أرمم شفتي السفلى
و شدقاي الماحلان
 فانا أَلدغٌ مند نطقت اسمك
تتساقط من في الكلمات
مبعثرة بلا نقاط
خجول البوح لساني
و الفرح المحتشم بياني
طفل أنا
في انتظارك
و حين رؤياك
و حين يوقظني طيفك
من نومي المستريب
 
 

هل كنت طفلا
 حين لمست يداك
و قد تدفق العطر الممزوج بعرقك البارد عبر عروقي
و قد شعرت بازدحام الدماء في شراييني
و قد تمنيت لوهلة
لو أن نهرين بحجم وادي قريتنا
يمران عبر جسدي
أو لو أن رئتاي مضماري سباق
يتسعان لجموح الخيل و صهيله
أو مدرجين تتعالى فيهما الهتافات
أو أرضين خصبتين بحجم صحراوين
لأستطيع أن أطبق
على كل العطر الذي تطلقه أنفاسك
 
 

أطفل أنا
و يعشوشب الحنين في مفاصلي
و هجرك ساقية ترويه
أنحدر كل مساء لأغرق في شجوني
و أحلم بفجر يأتي و في كفه ابتسامة شفتيك
حد الامتزاج هو عبقك بأنفاسي
و أنا أتسائل لم القوارير تأبى تعطيري
 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق