تلك المهيبة
على أكمام المساء تقف مني أفواجي
صفوفا
تنتظر أن يشرق على أكتاف الفجر
سحر قمرها
و حسن قوامها
لها مع الشمس موعد يومي
لتقلد بنانها بخاتم بهائها
لتزنر خاصرتها بطوق ياسمينها
لتضفر خيوط ضوئها بجدائلها
و لتصدح العصافير بأغنياتها
تلك المهيبة
تشفع لي شفتاها
بعشق الثمل بمدام همسها
و مشاغبة عطرها في الوريد
بين ورودها أزرع أنفاسي
أدعها هناك تبيت ليلة أو ليلتين
ما إن أعود إليها حتى تسمو بي
تطلقني فقاعات جنون في الهواء
تزومعني بارتكاب لذيذ الهذيان
تلك المهيبة
أسطورة تضاهي أفروديت
نجمة تتوغل عبر الميتافيزيق
تجنف الثريات لخطوها
و تشفى البلسمة لتحنانها
أقواس القزح ما يعقص أهدابها
أوتار المطر معازيفها
كلماتها قناديل البحر تحررت من رق اليم
نظراتها زنابق تخضر خارج الثرى
غرست جذورها في السحاب المنقى
لتترونق منها الأرض و تتجلى
تلك المهيبة
طابت لي جيرتها
أرضعتني فلم أعزب عن أسوارها
أدمنتها
كيف بالله أنفطم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق