الأحد، 26 يونيو 2011

متى ستتطهر من رجس الغياب

















غيبوبتي تتبختر بين حاجبيك
أغمض فيهما فتطبيقين بخصلتيك
أبحث عن قمر الليل في وجنتيك
فلا أجده إلا متلألئا في مقلتيك
نسيت أن القمر بايع على الحور عينيك

أحبك
و تكفكفيني
من على رمشيك
وتمسحيني من على وجنتيك
كم أعشق التهيام فيهما
و تكفكفينني
من مقلتيك
كما دمعة خائرت
تثائبت ذات سهاد
في بحر عينيك

إرفقي بي أو لا ترفقي
فأنا مصفوع بك في كل الأحوال
ترهقني الغيابات
تسربلني الاشواق
و تغرقني الامنيات
و تقطفني الليالي لتحتسيني
و لتقضم من عنقودي المدلى
خمرها لسهر طويل

ألم يبق إلا الوداع
تتكدس أنفاسه كالليل الطويل
و كزبد البحر المتعالي
ينمو من ضرم الشوق
و غليان الاعماق
ألم يبق الا لسان الغياب
يبلل بالطراوة الاعصار
و يشنق اخر انفاس الامل
في حنجرة الوقت الضائع

حبيبي
و ما زلت أترقب عودتك
لو سول لك القلب كفارة الرضى
لتعبرني و لتخترق سمك الأشواق
حين تتطهر من رجس الغياب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق